ما كنت أعلم عند
المرتزقة بكسر الراء في العمل في المنظمات الحقوقية أن عندهم قوائم للعار غير إني
اطلعت على إحدى القوائم فرأيت فيها بعض الكتائب من الجيش الحر بآية أنه يجند
الأطفال والطفل عندهم كل من كان دون ثمانية عشر عاما فقلت في نفسي كما قال ابن
يعقوب أنتم شر مكانا ثم رأيت في جزيرة مباشر مراسلا طوى بلدان الربيع العربي كلها
رأيت هذا المراسل في معبر باب الهوى يسأل العابرين ما الذي حملكم على النزوح على
طريقة تجاهل العارف كما عند إخواننا البلاغيين ثم رأى طفلا كما يرى الإنسانيون
فسأله بما معناه وأنت نازح أيضا فأجاب الطفل بالنفي وكان الطفل قصيرا بعض الشيء
يحسبه الجاهل في العاشرة من عمره لكن السنين إذا خلت من الأحداث شكول كما يقول
شاعرنا المتنبي فعندما سأله عن عمره أجاب أنه في الرابع عشر وحين سأله عن أسرته
قال : أنا طفل أنجبتني إحدى قرى إدلب وكنت مع أسرتي فجاءهم صاروخ فقضى على أسرتي
جميعا زكنا عشرة وبقيت وحدي فنزحت مع أهل القرية ثم أويت إلى إحدى الكتائب فهم
يوفرون لي الطعام والمأوى فالتفت إلى جواري فإذا أم محمد فاضت عيناها دموعا وقالت
المسكين مابقي عنده أحد قالتها باللهجة الحلبية قلت لقد كنت أفقه من منظمات الكذب
والدجل والنفاق الذين زعموا أن الجيش الحر يجند الأطفال ولم يسألوا أنفسهم لماذا
يجند الأطفال وهاهم الرجال متوفرون إنه لكبير عليهم أن يشهدوا على آخر قلاع
العلمانية بهذه الإجرام فأهوِن بأن الجميع مجرمون سواء من قذف شعبه بالطائرات أومن
جعل لهذا الطفل مأوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق